راسم جاسب عزيز المالكي هذا الاسم الكامل له بعدما أوقفت
حياته عند عمر( 36 ) عاماً وأوقفت مسيرة أحلامة بنزف اليأس وذهبت تلك الوسامة
وريعان الشباب في رياح الذكريات الأليمة حتى بدأت صرخات الألم وجراحات الفراق تسير
بين أزقة محبية حتى دخلت في كل بيت سكن منطقته (القرنة) ...
بفعل تلك العبوة الناسفة تفجرت أشلاء "الشهيد راسم"
حتى أوصال جسمه توزعت في شوارع الموصل حيث ما تم وضع هذه العبوة من الذين باعوا
ضمائرهم بأبخس الاثمان وهو يؤدي واجبة المقدس الدفاع عن أوتاد هذا الوطن حتى تمزقت
علامة النسر الذي كان يرتديها على أكتافه لأنه كان يحمل رتبة "رائد" في
الجيش العراقي ...
لم ينفع أصرار أخوته على ترك وظيفته ومنصبه حرصاً منهم
على حياته بعد أن ساءت الاوضاع في تلك المدينة التي أستشهد فيها ..
حتى يعود الى وظيفتة السابقة وهي "التدريس" لكن عشقة
للعراق وحبة للوطن دخل الكلية العسكرية وتخرج منها جندياً محامياً عن هذا الوطن وأرضه ...
حتى أنه في أخر
ألتحاق له قبل أستشهاده بيوم واحد ودع أخوته فرداً
فرداً وكأنما يعلم أن أخر مرة
يشاهد فيها أهله ولم يعد اليهم أبداً ...
حتى ودع أبنته "أديان" وأخواتها الثلاث بدموع
الوداع الأخير
ورسمت في مخيلتها أبتسامة أبيها الجميلة ...
وهي مازالت تنتظر حلم عودة أباها الى البيت ...
لكن هيهات ... هيهات
قد وقع القدر وحكم الأمر بأنه غاب شخص أبيها عن الأنظار
ولم ينفع بكائها عليه الأ الماً وحصره ...
فسلامٌ علي تلك الروح الطيبة التي كانت مبتسمة ...
وسلامٌ لذلك القلب الذي كان ناصعاً بالبياض ...
وسلامٌ على ذلك الشباب الذي أنتهت مسيرته ملطخاً بدماء
الشهادة ...
وسلامٌ لحنان أمكَ وهي تفيض عليك بدموع الفراق ...
لاحول ولا قوة الا بالله
ردحذفرحمة الله على روحة الطاهرة واسكنه الله فسيح جناتة
ولعنة الله على الظالمين